منتديات ساعة نت
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


كل مايخص المواضيع العامة والتكنولوجيا من معلومات مفيدة وجديدة
 
الرئيسيةالبوابةالتسجيلأحدث الصوردخول

 

 (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْ

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
زهراء البتول

مشرفة منتدى العجائب  مشرفة منتدى العجائب
زهراء البتول


عدد الرسائل : 1248
العمر : 37
رقم العضوية : 20
تاريخ التسجيل : 03/11/2007

(وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْ Empty
مُساهمةموضوع: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْ   (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْ I_icon_minitimeالسبت ديسمبر 22, 2007 7:11 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد و آل محمد و عجل فرجهم

قال الله تعالى في كتابه الكريم : (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا) [الإسراء : 23 ، 24 ]

عقوق الوالدين

وهو أشد أنواع قطيعة الرحم، إذ أخص الأرحام وأمسها ما كان بالولادة، فيتضاعف تأكد الحق فيهما، فهو كقطيعة الرحم، إما يكون ناشئا من الحقد والغيظ، أو من البخل وحب الدنيا، فيكون من رذائل إحدى قوتي الغضب والشهوة. ثم جميع ما يدل على ذم قطيعة الرحم يدل على ذم العقوق، ولكونه أشد أنواع القطيعة وأفظعها، وردت في خصوص ذمه آيات وأخبار أخر كثيرة، كقوله تعالى: ( وَقَضَى‏ رَبّكَ أَلاّ تَعْبُدُوا إِلّا إِيّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمّا يَبْلُغَنّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلا تَقُل لَهُمَا أُفّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً ) (الإسراء / 23).

وقول رسول الله (ص): كن بارا واقصر على الجنة وإن كنت عاقا فاقصر على النار . وعن أبي جعفر (ع) قال: قال رسول الله (ص) في كلام له: إياكم وعقوق الوالدين، فإن ريح الجنة توجد من مسيرة ألف عام، ولا يجدها عاق، ولا قاطع رحم، ولا شيخ زان، ولا جار إزاره خيلاء. إنما الكبرياء لله رب العالمين .

وقوله (ص): من أصبح مسخطا لأبويه، أصبح له بابان مفتوحان إلى النار .
وعن أبي جعفر (ع) قال: إن أبي (ع) نظر إلى رجل ومعه ابنه يمشي والابن متكئ على ذراع الأب، قال: فما كلمه أبي مقتا له حتى فارق الدنيا .
وقال الصادق (ع): من نظر إلى أبويه نظر ماقت، وهما ظالمان له، لم يقبل الله له صلاة .
وقال الصادق (ع): إذا كان يوم القيامة، كشف غطاء من أغطية الجنة فوجد ريحها من كانت له روح من مسيرة خمسمائة عام، إلا صنفا واحدا فقيل له: من هم؟ قال: العاق لوالديه .

وقال (ع): لو علم الله شيئا هو أدنى من أف لنهى عنه، وهو من أدنى العقوق. ومن العقوق أن ينظر الرجل إلى والديه فيحد النظر إليهما.
وسئل الكاظم (ع) عن الرجل يقول لبعض ولده: بأبي أنت وأمي! أو بأبوي أنت! أترى بذلك بأسا؟ فقال: إن كان أبواه حيين فأرى ذلك عقوقا وإن كانا قد ماتا فلا بأس .

والأخبار في ذم العقوق أكثر من أن تحصى، وورد في بعض الأخبار القدسية: بعزتي وجلالي وارتفاع مكاني! لو أن العاق لوالديه يعمل بأعمال الأنبياء جميعا لم أقبلها منه وروي أيضا: أن أول ما كتب الله في اللوح المحفوظ: إني أنا الله لا إله إلا أنا، من رضي عنه والداه فأنا منه راض، ومن سخط عليه والداه فأنا عليه ساخط . وقد ورد عن رسول الله أنه قال: كل المسلمين يروني يوم القيامة، إلا عاق الوالدين، وشارب الخمر، ومن سمع اسمي ولم يصلي علي .

وقد ثبت من الأخبار والتجربة أن دعاء الوالد على ولده لا يرد ويستجاب ألبتة. ودلت الأخبار على أن من لا ترضى عنه أمه تشتد عليه سكرات الموت وعذاب القبر. وكفى للعقوق ذما أنه ورد في الاسرائيليات: أنه تعالى أوحى إلى موسى: أن من بر والديه وعقني كتبته برا، ومن برني وعق والديه كتبته عاقا .

وصل بر الوالدين

ضد العقوق (بر الوالدين) والاحسان إليهما، وهو أفضل القربات، وأشرف السعادات. ولذلك ورد ما ورد من الحث عليه، والترغيب إليه. قال الله سبحانه: ( وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذّلّ مِنَ الرّحْمَةِ وَقُل رّبّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبّيَانِي صَغِيراً ) (الإسراء/24).
وقال: ( وَاعْبُدُوا اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً ) (النساء/36).

وقال رسول الله (ص): بر الوالدين أفضل من الصلاة والصوم والحج والعمرة والجهاد في سبيل الله .
وقال (ص): من أصبح مرضيا لأبويه أصبح له بابان مفتوحان إلى الجنة .
وعن أبي عبد الله (ع) لا تشرك بالله شيئا وإن حرقت بالنار وعذبت إلا وقلبك مطمئن بالإيمان، ووالديك فأطعهما وبرهما حيين كانا وإن أمراك، أن تخرج من أهلك ومالك فافعل، فإن ذلك من الإيمان .
وعن أبي عبد الله (ع): قال: جاء رجل وسأل النبي (ص) عن بر الوالدين. فقال: أبرر أمك، أبرر أمك أبر أمك أبرر أباك أبرر أباك وبدا بالأم قبل الأب.

وعن أبي عبد الله - عليه السلام - قال: جاء رجل إلى النبي (ص)، فقال: يا رسول الله، من أبر؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أباك .
وأتاه رجل آخر وقال: إني رجل شاب نشيط، وأحب الجهاد، ولي والدة تكره ذلك. فقال له (ص): أرجع فكن مع والدتك، فوالذي بعثني بالحق! لأنسها بك ليلة خير من جهاد في سبيل الله سنة .

وقال أبو عبد الله (ع): إن رسول الله (ص) أتته أخت له من الرضاعة، فلما نظر إليها سربها، وبسط ملحفته لها، فأجلسها عليها، ثم أقبل يحدثها ويضحك في وجهها، ثم قامت فذهبت وجاء أخوها، فلم يصنع به ما صنع بها، فقيل له: يا رسول الله، صنعت بأخته ما لم تصنع به وهو رجل، فقال: لأنها كانت أبر بوالديها منه .

وقيل للصادق (ع): أي الأعمال أفضل؟ قال: الصلاة لوقتها، وبر الوالدين، والجهاد في سبيل الله . وقال له (ع) رجل: إن أبي قد كبر جدا وضعف، فنحن نحمله إذا أراد الحاجة. فقال: إن استطعت أن تلي ذلك منه فافعل، ولقمه بيدك، فإنه جنة لك غدا .
وقال له (ع) رجل: إن لي أبوين مخالفين. فقال: برهما كما تبر المسلمين ممن يتولانا .

وقال رجل للرضا (ع): أدعو لوالدي إذا كانا لا يعرفان الحق؟ قال: ادع لهما وتصدق عنهما، وإن كانا حيين لا يعرفان الحق فدارهما، فإن رسول الله (ص) قال: إن الله بعثني بالرحمة لا بالعقوق . وقد وردت أخبار أخر في الأمر بالبر والاحسان إلى الوالدين، وإن كان على خلاف الحق.

وقال (ع): ما يمنع الرجل منكم أن يبر والديه حيين وميتين، ويصلي عنهما، ويتصدق عنها، ويحج عنهما، ويصوم عنهما، فيكون الذي صنع لهما وله مثل ذلك، فيزيده الله عز وجل ببره وصلاته خيرا كثيرا . والأخبار في ثواب بر الوالدين غير محصورة.

فينبغي لكل مؤمن أن يكون شديد الاهتمام في تكريمهما وتعظيمهما واحترامهما، ولا يقصر في خدمتهما، ويحسن صحبتهما، وألا يتركهما حتى يسألاه شيئا مما يحتاجان إليه، بل يبادر إلى الاعطاء قبل أن يفتقر إلى السؤال، كما ورد في الأخبار، وإن أضجراه فلا يقل لهما أف، وإن ضرباه لا يعبس وجهه، وقال لهما: غفر الله لكما، ولا يملأ عينيه من النظر إليهما إلا برحمة ورقة، ولا يرفع صوته فوق صوتهما، ولا يده فوق أيديهما، ولا يتقدم قدامهما، بل مهما أمكن له لا يجلس عندهما، وكلما بالغ في التذلل والتخضع كان أجره أزيد وثوابه أعظم.

وبالجملة: إطاعتهما واجبة وطلب رضاهما حتم، فليس للولد أن يرتكب شيئا من المباحات والمستحبات بدون إذنهما، ولذا أفتى العلماء بأنه لا تجوز المسافرة في طلب العلم إلا بأذنهما، إلا إذا كان في طلب علم الفرائض، من الصلاة والصوم وأصول العقائد، ولم يكن في بلده من يعلمه، ولو كان في بلده من يعلمه لم تجز المسافرة.
وقد روي: أن رجلا هاجر من اليمن إلى رسول الله (ص) وأراد الجهاد، فقال له: ارجع إلى أبويك فاستأذنهما، فإن أذنا فجاهد، وإلا فبرهما ما استطعت، فإن ذلك خير مما كلف به بعد التوحيد .

وجاء آخر إليه للجهاد، فقال: ألك والدة؟ قال: نعم! قال: فالزمها، فإن الجنة تحت قدمها .
وجاء آخر، وطلب البيعة على الهجرة إلى الجهاد، وقال: ما جئتك حتى أبكيت والدي. قال: ارجع إليهما، فأضحكهما كما أبكيتهما . ولو وقعت بين الوالدين مخالفة، بحيث توقف رضى أحدهما على سخط الآخر، فينبغي أن يجتهد في الإصلاح بينهما بأي طريق أمكن، ولو بالعرض إلى فقيه البلد حتى يطلبهما ويعظهما ويقيمهما على الوفاق، لئلا ينكسر خاطر أحدهما منه. وأعلم أن حق كبير الأخوة على صغيرهم عظيم، فينبغي محافظته. قال رسول الله (ص): حق كبير الأخوة على صغيرهم كحق الوالد على ولده

نسألكم الدعاء
زهـــــــــراء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نور الامل
عضو مميز
عضو مميز



عدد الرسائل : 950
العمر : 43
رقم العضوية : 14
تاريخ التسجيل : 01/11/2007

(وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْ Empty
مُساهمةموضوع: رد: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْ   (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْ I_icon_minitimeالأحد ديسمبر 23, 2007 12:58 am

(وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْ 4b5923a0e1



(وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْ 1137073733_8
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زهراء البتول

مشرفة منتدى العجائب  مشرفة منتدى العجائب
زهراء البتول


عدد الرسائل : 1248
العمر : 37
رقم العضوية : 20
تاريخ التسجيل : 03/11/2007

(وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْ Empty
مُساهمةموضوع: رد: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْ   (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْ I_icon_minitimeالأحد ديسمبر 23, 2007 2:50 pm

شكراً لج اختي ع المرور العطراللهـ يعطيج الف عافيهـ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
(وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ساعة نت :: المنتدى الإسلامي :: قسم المكتبة الاسلامية-
انتقل الى: